من بيتها الزجاجي القيادية الكردية ترمي الفساد في مناطق الحكومة بكلامها!
سناك سوري-محمود حمي
أجرت رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” “إلهام أحمد” مقارنة بين مناطق سيطرة الحكومة، ومناطق سيطرة الإدارة الذاتية، معتبرة أن مناطق الأخيرة «انتهجت مشروع شامل يحمي الثقافات ويدعمها ويساهم في تطويرها»، في حين «تعاني مناطق الحكومة من الفساد والهجرة والقتل والدمار»، (الله على المشاريع والثقافات والتطوير والتحديث ولهلا أنقاض الحرب وألغام داعش معباية الطرقات).
“أحمد” أضافت بحسب وكالة “هاوار” أن السبب في معاناة مناطق الحكومة من الفساد والهجرة..الخ، هو «أن تلك المناطق تفتقر لمشروع ديمقراطي تشاركي ينقذ السوريين من حالة التشرذم والضياع»، بخلاف «مناطق الإدارة الذاتية التي انتهجت مشروع شامل يحمي الثقافات ويدعمها ويساهم في تطويرها، ويعترف بحقوق الشعب بكافة مكوناته، مشروع الامة الديمقراطية هو الطريق الوحيد الذي أنقذ شمال وشرق سوريا»، (هو أنقذها من شو بالضبط والأميركي والفرنسي ..الخ عميسرحوا ويمرحوا والتركي ما خلصت تهديداتو).
أصابت “أحمد” خلال حديثها عن الفساد في مناطق “الحكومة السورية” وهو ما لا يمكن حتى للحكومة إنكاره لكنها “تخنتها” في امتداح الأوضاع لدى “الإدارة الذاتية”، فالفساد لدى الحكومة لا يعني النزاهة لدى الإدارة الذاتية!.
تصوّر “أحمد” حول مشروع الإدارة الذاتية في الشمال الشرقي السوري على أنه واحة من الشفافية والاستقرار والإعمار! حيث لا إقصاء ولا تهميش ولا قمع للمطالبين بحقوقهم الذين وصفهم مسؤول في “قسد” بـ”شذاذ الآفاق“!، وربما جاءت حملة اعتقالات السياسيين والناشطين على يد “قسد” كجزء من المشروع الديمقراطي التشاركي (بيتشاركو بالسجن الديمقراطي).
تتجاهل “أحمد” خلال انتقادها لمناطق الحكومة أن تشرح طبيعة الأوضاع في مناطق “الإدارة الذاتية” نفسها! (أو صايرة متل مسؤولين الحكومة مخبرينا أنو كل شي تمام و الوضع مستتب عندن).
إحدى طرق الاعتراف بحقوق الشعب التي تحدثت عنها “أحمد” هي اعتقال كل من تجاوز 18 عاماً واقتياده للخدمة الإلزامية في صفوف “قسد”! ومن مظاهر الديمقراطية اعتقالات “الأسايش” لمسؤولي الأحزاب المعارضة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” ومصادرة منازلهم!.
هكذا تطبق الإدارة الذاتية مشروعها “الشامل” على جميع سكان مناطقها وتوزع على من يرفض سياساتها حصصاً متساوية من القمع! وهذا حق جديد اكتشفته “الإدارة الذاتية” وهو حق المواطن بالاعتقال!.
اقرأ أيضاً: حملة اعتقالات تطال مئات الشبان في مناطق “قسد”
وفي الحديث عن الفساد والشفافية فإن “أحمد” لم تتطرّق إلى ملف عائدات النفط الذي تسيطر “قسد” على معظم حقوله شرق “سوريا” والذي كانت عائداته تكفي لكامل البلاد!، بينما ترزح مدينة مثل “الرقة” تحت الدمار والخراب ويعاني أهلها من الإهمال والتهميش دون أن تقوم “الإدارة الذاتية” ذات “المشروع الشامل الذي يعترف بحقوق الشعب” بأي خطوة تجاه إعادة إعمارها أو تحسين واقع المعيشة لسكانها! لكنها تتذكر القرى المهمشة حين تحتاج تدعيم صفوفها بالمقاتلين فتجنّد شبان القرى المفقرة والمتروكة للدمار!.
اتهامات الفساد وغياب الشفافية لدى “الإدارة الذاتية” جاءت على لسان ناشطين ومثقفين مقيمين في مناطقها، ويشهدون على حالة من السيطرة على الواردات مقابل ضعف كبير في تقديم الخدمات للمواطنين! الإدارة التي تمتلك حقول النفط و الغاز وسدود المياه تغيب عن أولوياتها خدمات الكهرباء و تأمين الوقود وحتى الخبز للمواطنين!.
الاستاذ الجامعي السوري الكردي “فريد سعدون” انتقد أداء “الإدارة الذاتية” شهر شباط الفائت والذي سبب أزمات معيشية كارثية للمواطنين، محذراً عبر منشور له في صفحته على “فايسبوك” رصده سناك سوري من كارثة غذائية ستحلّ بالمنطقة بسبب سوء الإدارة مع بدء فقدان بعض المواد الأساسية و أوضح أن منطقة “شرق الفرات ” التي تطفو على بحر من النفط و الغاز و الحبوب كما وصفها تتعرض لأخطر تهديد على الشعب مع تفاقم أزمات الغاز و المازوت و انعدام الكهرباء إضافة إلى أزمة جديدة تمثلت بتخفيض كميات الطحين الواردة للأفران.
لم تجب “أحمد” على أهم سؤال حول الشفافية “أين تذهب ملايين الدولارات من عائدات النفط؟” و من يتحكم بإدارة هذه الأموال؟ و بأي معيار يتم صرفها؟! و إذا كانت الإدارة الذاتية قد لاحظت الفساد لدى الحكومة و انتقدته فلماذا تسير على خطاه؟.
اقرأ أيضاً: أكاديمي سوري يحذر من “كارثة غذائية” وينتقد غياب “الشفافية” في صرف ملايين الدولارات